كيف تسعد في الزواج

هو أحد العادات الإجتماعية المتوارثة منذ الأزل، وهو رباط مقدس يربط بين شخصيْن أساسه الحب والإحترام والتفاهم بين الطرفين، حيث يكوّنان مع بعضهما البعض ما يسمى بالشركة المُصغرة؛ إذا تنائى أحد الطرفين عن القيام بواجباته فذلك ما هو إلا شيئ قد يؤدي إلى انهيار الشركة التي أساسها الحب والتفاهم، إذا فيجب على كلّ من الطرفين أن يدركا خطر ما هم فيه، مرحلة الزواج تختلف تماما عن مرحلة العذوبية ولا يوجد وجه مقارنة بين تلك المرحلتين.

يجب على الفردين أن يدركا أن مفهوم ها أنا نفسي قد انتهى، أنتَ الآن لست بمفردك، هنالك أشخاص غيرُك متوقف سعادتهم على سعادتك، متوقف نجاحهم على نجاحك، وهكذا كل ما يخصهم يتوقف عليك، فيجب عليك أن تنتبه.

مثل ما ذكرتُ من قبل: إن الزواج قائم على أُسُس المودة والرحمة وأيضا تناسق الأفكار والأهواء والأمنيات والأهم تناسق الوظائف أو الإمكانيات التعليمية، لكي لا يكون هناك مجال للغيرة بينهما واجتنابا للمشاكل ، من المؤكد أن الحياة ليست كلها وردية ولذلك يجب أن نكون على نفهم ونقتنع بأن الزواج ما هو إلا شركة، فإذا اختنق أحدهم وأبدى ردة فعل غير مألوفة للأخر.

شاهد: قصة حياة أحيت دنياي

يجب على الأخر أن يحاول أن يحتوى ماذا يمر به شريك حياته، إن الزواج ما هو إلا حبل إن جَذبه أحد الفردين فيجب أن يُرخي الآخر والعكس صحيح فالحياة شركة بينهما وليست معركة، ويجب عليهما أن يدركا أن كلتاهما لهم حقوق وعليهما واجبات، وكل منها يجب أن يُؤدى على حِدا، وأيضا هما ليسو مترابطين ببعضهما بالمفهوم الذي مشهور بيننا، ألا وهو أن عدم إيتائي حقوقي كاملة فبالتالي وأنا أيضا لن أؤدي واجباتي، تلك كارثة لو تعلمون، كثير منا يعتقد أن ذلك هو مفهوم الزواج.

شاهد: قصة المقصود بالحب

ألا وهو أن العين بالعين والسن بالسن والبادي أظلم،_عزيزي القارئ_ أنتَ لستَ في معركة!! إنها حياتك ويجب عليك أن تبذل أقصى جهدك في نجاح تلك الشركة وأعدك أنه عندما ترى نجاحك ستفخر بنفسك وتشعر أنك جئت هذه الدنيا لتترك فيها الأثر، ولذلك يجب أن نعلم أن الزواج ما هو إلا رباط وثيق بين الطرفين وهيَ العلاقة الأسمى بين الطرفين..!