السياحة في تبليسي واهم معالمها

السياحة في تبليسي. تبليسي (أو Tbilisi بالإنجليزية) هي واحدة من أجمل العواصم في العالم.. في منتصف الطريق بين أوروبا وآسيا، يعد منظرها الحضري مزيجاً جميلاً بين مدينة يغمرها نهر، مع حصن يسود من الأعلى وشوارع مرصوفة بالحصى تشكل بطاقة بريدية في كل خطوة.

السياحة في تبليسي

مدينة تبليسي هي عاصمة جورجيا وهي من أكبر المدن التي تقع على ضفاف نهر كورا ويبلغ عدد سكانها حوالي 1,500,000 نسمة، وقد تأسست المدينة في القرن الخامس.

يمكنك أن تأتي لقضاء عطلة نهاية الأسبوع أو تتخذها وطناً مدى الحياة. هناك دائماً ما يمكنك القيام به في المدينة الجورجية الكبيرة، مطعم لاكتشافه أو مكان جيد للاستحمام الكبريتى.

اقرأ ايضا: السفر الى جورجيا وأهم المناطق السياحية

أهم معالم تبليسي السياحية 

نذكر هنا أهم المعالم التي تمتاز بها تبليسي، والتي يجب على كل من يسافر إليها أن لا يفوت زيارة كل مكان من هذه القائمة.

• قلعة ناريكالا

تعتبر قلعة ناريكالا من أهم مناطق الجذب السياحي في مدينة تبليسي، وهي موقع يجب ألا تفوته بالتأكيد أثناء زيارتك لعاصمة جورجيا. للوصول إلى هناك، يمكنك الاختيار بين نزهة شاقة من البلدة القديمة، أو أقل من 10 دقائق بالتلفريك من رايك بارك على الضفة الشرقية لنهر كورا.

لا شك أن أهم وأشهر جزء من القلعة هو كنيسة سان نيكولاس القديمة، والتي تم إعادة بنائها بين عامي 1996 و 1997، وهي نسخة طبق الأصل من المبنى الأصلي، الذي دمره حريق في القرن ال 13.

تعود أقدم عناصر القلعة إلى القرن الرابع، ويُعتقد أنها كانت جزءاً من قلعة فارسية قديمة. لاحقاً، استولت الخلافة الأموية الموقع، وقام الملك “داود الباني” بتوسيعه قبل وصول المغول إلى الأراضي الجورجية.

• جسر السلام

جسر السلام (“მშვიდობის ხიდი” باللغة الجورجية) هو أحد أكثر المباني الحديثة رمزية في مدينة تبليسي. إنه الجسر الوحيد المخصص للمشاة الذي يعبر نهر كورا، ومنذ افتتاحه في عام 2010 أصبح أسهل طريقة للعبور من المركز التاريخي للعاصمة إلى حديقة ريك.

هيكل الجسر بأكمله مغطى بآلاف من مصابيح LED، لذا فهو مضاء تماماً في الليل ومثالي لالتقاط صور بانورامية للمدينة. تم تصميم الموقع من قبل المهندس المعماري الإيطالي ميشيل دي لوتشي، المشهور بتكليفه أيضاً بتكليف القصر الرئاسي لجورجيا والمباني الحكومية المهمة الأخرى في البلاد.

بعد افتتاحه مباشرة، تعرض الجسر لانتقادات من قبل العديد من السياسيين المعارضين، الذين ادعوا أن الهيكل الجديد يعيق المباني التاريخية ويغير شكل المدينة بشكل سلبي. ومع ذلك، فإن الحقيقة هي أن زمن التنقل بين جانبي النهر قد انخفض بشكل كبير منذ افتتاح Puente de la Paz.

اقرأ ايضا: افضل وجهات سياحية في جورجيا

• ساحة الحرية

عند مدخل المدينة القديمة، تصطف ساحة الحرية مع فندق ماريوت ومجلس المدينة. يوجد عمود على الطراز اليوناني على قاعدة عالية لتمثال القديس جورج يقتل التنين الذي يتألق بكل ما فيه من ذهب.

يعود تاريخ التمثال إلى عام 2006 وهو من عمل زوراب تسيريتيلي. أيضا، الساحة الصغيرة حيث تمثال نصفي لعروش بوشكين توفر استراحة منعشة مع النوافير الكبيرة، بينما يتحول الكاروسيل إلى الحافلات الصفراء بلا هوادة.

الممرات السفلية التي تصطف على جانبيها المتاجر الصغيرة الجذابة. إنه مركز نشط للاقتصاد، نظراً لحركة التسوق النشطة.

• برج الساعة

عند المشي على طول شارع Erekle للمشاة في المركز التاريخي للعاصمة الجورجية، يوجد هيكل يلفت انتباهك بلا شك: برج الساعة في تبليسي.

الموقع جزء من مسرح عرائس ممول من قبل الفنان ريفاز غابريادزه، أحد أشهر الممثلين والمخرجين في البلاد. وفقاً لغابريادزه، يحاول البرج (الذي يبدو أنه على وشك الانهيار) تكرار الروح الفوضوية الطبيعية لمركز تبليسي التاريخي.

على الرغم من أن البرج كان موضع جدل بين أولئك الذين يسعون إلى الحفاظ على أصالة المباني القديمة في المنطقة، إلا أن الحقيقة هي أنه من الصعب على الهيكل الفضولي ألا يجعلك على الأقل تبتسم وأنت تمشي أسفل الطريق.

أيضاً، إذا كنت محظوظاً، فستتمكن من رؤية خروج ملاك كل ساعة من أعلى البرج ويضرب الجرس بمطرقة.

• كاتدرائية سامبا

على الرغم من عدم وجود تاريخ للكنائس الأرثوذكسية القديمة المنتشرة في جميع أنحاء الأراضي الجورجية، إلا أن كاتدرائية الثالوث الأرثوذكسية في تبليسي هي الأكبر في جميع أنحاء البلاد وثالث أعلى كاتدرائية في العالم.

استغرق تشييدها 9 سنوات، بدأ في عام 1995 وانتهى في منتصف عام 2004. الهندسة المعمارية للمكان لها تأثيرات بيزنطية، والتي ألهمت المهندس المعماري أرتشيل ميندياشفيلي لتشييد المبنى.

نشأت فكرة بناء كاتدرائية أرثوذكسية جديدة في تبليسي من الحاجة إلى إقامة احتفال كبير للاحتفال بالذكرى الـ 1500 للانفصال والتكوين الذاتي للكنيسة الأرثوذكسية الجورجية، والتي ظهرت كفرع مستقل لكنيسة أنطاكية بين القرنين الرابع والخامس.

بالإضافة إلى الأهمية الدينية للمكان، تعد كاتدرائية الثالوث المقدس أحد رموز تبليسي الحديثة. يمكن رؤية برجها عملياً من أي مكان في المدينة، وسيشكل بالتأكيد جزءاً مهماً من مجموعة الصور الفوتوغرافية لرحلتك إلى جورجيا.

• البانتيون الأرمني

يقع مبنى تبليسي الأرمني على الحافة الشرقية للمدينة، وهو مجمع تم إنشاؤه في عام 1655، ودُفن فيه بعض أهم الشخصيات الأرمينية في المنطقة.

في حين أن منطقة القوقاز لا تخلو من الصراعات والتنافسات، حافظت أرمينيا وجورجيا على علاقة وثيقة حتى بعد سقوط الاتحاد السوفيتي.

على الرغم من تقليص مساحة الأرض التابعة للمقبرة بشكل كبير لإفساح المجال لبناء كاتدرائية الثالوث الأرثوذكسية المقدسة، إلا أن البانثيون الأرمني لا يزال هو الأهم بالنسبة لهذا المجتمع في مدينة تبليسي.

مثل العديد من المباني والمواقع الدينية في جورجيا، تعرض هذا المكان للهجوم عدة مرات من قبل قوات الدولة خلال الفترة السوفيتية. في عام 1938، تم تدمير البانثيون بالكامل تقريباً، وفي عام 1962 أعيد فتح الموقع بثلاثين فقط من شواهد القبور الأصلية، والتي لم يعد تحتها بقايا بشرية.