الحياة في المانيا

تابع اهم حقوق المرأة في ألمانيا

إن حقوق المرأة في ألمانيا كانت هي الشغل الشاغل لأهل القانون كما هي الحال في معظم البلدان بكافة أنحاء العالم، حيث يكرس القانون الكثير من مواده ونصوصه ويعدلها في إطار حقوق المرأة في ألمانيا٠

لوقتنا هذا لاتزال حقوق معظم النساء منتهكة ولا تستطيع المرأة الحصول على أبسط حقوقها في بعض البلدان، وموضوعنا في هذا المقال هو عن حقوق المرأة في ألمانيا٠

وسنورد السياق التاريخي لتطور ذلك، كما سنورد أهم المجالات التي تساوت فيها المرأة الألمانية مع الرجل، والجوانب التي مازالت تسعى فيها لتكون غير منتقصة الحقوق وتؤدي ما عليها من واجبات٠

السياق التاريخي في إطار حقوق المرأة في ألمانيا

يتجلى انتهاك حقوق المرأة في ألمانيا في عدم وجود تكافؤ للفرص في مجال العمل السياسي، ويبلغ ذروته في العنف الجنسي والعنف المنزلي

ولكن النساء هناك امتلكوا الكثير من القوة في الفترة الأخيرة، وأصبح لديهم القدرة على الدفاع والمطالبة بحقوقهن مقارنة مع باقي بلدان العالم

كان الدور التاريخي للمرأة الألمانية يتلخص بما يسمى أربعة (ك) بالألمانية وهي:

  • الأطفال Kinder.
  • الكنيسة Kirche.
  • المطبخ Kuche.
  • الملابس Kleider.

ومن ذلك نفهم أن واجبات المرأة وفقاً لهذه المقاييس هي في تنشئة الأطفال ورعايتهم، وحضور المناسبات الدينية، والاهتمام بالطبخ للأسرة، والرعاية المنزلية لشؤونهم الخاصة من ملابس فقط٠

في القرن 20 بدأ هذا الدور يتغير وبدأت المرأة الألمانية باسترداد حقوقها كحق التصويت في المنابر السياسية، وتولي بعض المناصب التي كانت حكراً على الرجال٠

بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية نفضت المرأة الألمانية الغبار عنها لتولد كما يسمى “نساء من تحت الأنقاض” حيث شاركت برعاية الجرحى ودفن الموتى والإنقاذ٠

ولاننسى مساهمتها بالمهمة الأساسية بعد الحرب ألا وهي إعادة بناء ألمانيا بعد الحرب٠

الزواج وقانون الأسرة

ما قبل عام 1977 كان دور المرأة ثانوياً بالنسبة للزوج، ولكن في عام 1977 تبلورت حقوق المرأة في ألمانيا أكثر وخاصة في مجال الزواج٠

وتغير قانون الطلاق وما زال ساري المفعول إلى يومنا هذا حيث ينص على ثلاث حالات للطلاق وهي:

  • الطلاق بعد سنة واحدة من الانفصال الفعلي شريطة موافقة كلا الزوجين.
  • الطلاق بعد ثلاث سنوات من الانفصال الفعلي بموافقة أحد الزوجين.
  • الطلاق السريع ويمكن الحصول عليه عند الطلب من أحد الزوجين دون النظر لفترة الانفصال اللازمة.
  • وهناك حالات تأخذها المحكمة بعين الاعتبار إذا كان استمرار الزواج يشكل مشقة غير معقولة.

حقوق المرأة في ألمانيا الحياة المهنية 

كما ذكرنا آنفاً فإن دور المرأة كان ينحصر في الاعتناء بأسرتها والسماح لها بالمشاركة بالمناسبات الدينية، ولكن في المانيا الشرقية تم تشجيع المرأة على المشاركة بالعمل وفي القوى العاملة٠

ولم يكن الحال مشابهاً في ألمانيا الغربية، حيث كان عمل المرأة مرتبط بموافقة الزوج حصراً، ومتوافقاً مع أدائها لواجباتها المنزلية٠

وعند ظهور قانون تكافؤ الفرص عام 1958 أصبحت الامور في تغير وتحسن والذي لم يدخل حيز التطبيق العملي لعام ٠1977

والجدير ذكره أن أكثر الأمور التي تلفت النظر في حقوق المرأة في ألمانيا على نطاق الحياة المهنية هو عدم التساوي في الراتب مع الرجل٠

فعلى الرغم من صدور قانون عام 1980 يكفل المساواة في المعاملة بين الرجل والمرأة في العمل، وحصولها على الأجر نفسه مقابل العمل نفسه٠

ولكن بالواقع العملي الأمر مختلف فالكثير من النساء لا يقدرن على التفاوض بالنسبة للمرتب، ولا يعرفن حتى ما هو الأجر الطبيعي الذي من المفترض أن يتم طلبه٠

لذلك كله صدر قانون شفافية الأجور الصادر بداي عام 2018 الذي تصدى بقوة لهذا الأمر، ولا يزال الطريق الطويل لتصل المرأة الألمانية للمساواة الفعلية مع الرجل بالرواتب٠

شاهد:افضل طبيب انف و اذن و حنجرة فى المانيا

حقوق المرأة في ألمانيا والحياة السياسية والتصويت

في 30 نوفمبر 1918 دخل القانون الانتخابي حيز التنفيذ في ألمانيا، والذي سمح للمرأة ولأول مرة بالتصويت٠

وفي 19 يناير عام 1919 وضمن انتخابات الجمعية الوطنية الألمانية التأسيسية سمح للنساء بحقيّ التصويت والانتخاب للمرة الأولى. وتم تخصيص 9% من مجموع عدد المقاعد للنساء من أصل 423 نائباً٠

حقوق المرأة في ألمانيا وحق المرأة بإدارة أصولها

حتى عام 1958 كان للرجل الكلمة الأولى والأخيرة في جميع مسائل الزواج وإدارة الأصول التي جهزتها المرأة لذلك، وحتى ما ينتج عن هذه الأموال من فوائد، والرواتب التي تحصل عليها زوجته٠

ولكن في عام 1985 وعند صدور قانون المساواة بالحقوق بين الرجل والمرأة ودخوله حيز التنفيذ ضمن جمهورية ألمانيا الاتحادية اختلفت الأمور وأصبح للمرأة الحق بفتح حسابها الخاص واتخاذ القرارات بشأن إدارة أمورها المالية الخاصة٠

حقوق المرأة في ألمانيا وتكافؤ الفرص في الإعلانات للوظائف

من بداية عام 1994 القانون الثاني لتكافؤ الفرص يدخل حيز التنفيذ، وأصبحت إعلانات التوظيف تستهدف الرجال والنساء بالتساوي، وأصبح من المشترط إيضاح أن المقصود في الإعلان الجنسين٠

وشدد هذا القانون على حظر التمييز بين الجنسين في بيئة العمل، والحماية من التحرش الجنسي، وتعزيز التوافق بين بيئة الأسرة وبيئة العمل وخاصة بالنسبة للمرأة٠

إن مجال تحسين حقوق المرأة في ألمانيا هو من الأمور الهامة للمجتمع الألماني، ومازال يحتاج الكثير من التحسين والتطوير والنمو٠

وقد كان تحديد يوم 8 مارس من كل عام منذ بداية عام 2019 يوم عالمي للمرأة واعتباره عطلة رسمية في برلين خطوة جدية وسليمة في هذا الإطار٠

وتسعى جمعيات حقوق المرأة في ألمانيا لتطوير وبلورة أفكار حقوق المرأة في ألمانيا ومن أهم الجمعيات

تحدثنا في هذا المقال عن حقوق المرأة في المانيا وتطورها التاريخي، وتناولنا أهم جوانب هذه الحقوق ضمن الأسرة والعمل والحق في التصويت والانتخاب٠

و تطرقنا إلى حق المرأة في إدارة أموالها و حقها في طلب الطلاق والعمل والمساواة بالراتب مع الرجل ومازالت المرأة الألمانية تسعى جاهدة في أطار حقوق المرأة في ألمانيا على مختلف الأصعدة٠

نسعد برأيكم ضمن التعليقات حول حقوق المرأة في ألمانيا

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!