تطوير الذات

كيف أعيش سعيدا ؟ 5 طرق لتجعل نفسك سعيدا

كيف أعيش سعيدا. لطالما كانت السعادة عقدتنا في هذه الحياة، وهدفا أساسيا نطارده ونسعى لتحقيقه. فمن منا لا يرغب بأن يكون سعيدا وأن يعيش حياة هنية خالية من المنغصات والأحزان؟
جميعنا نتفق إذا بسعينا خلف السعادة، لكن هل نستطيع إيجادها؟ وكيف يمكننا ذلك؟ وماهي السعادة بالأصل؟ وكيف أعيش سعيدا؟ سنجاوب عن جميع هذه التساؤلات في مقالنا هذا.
بالبداية، فإن تعريف السعادة بالمصطلح العلمي هي مجموعة مشاعر عاطفية من الرضى والامتنان. لكن تؤكد الدراسات أن السعادة ليست مفهوما محصورا بإطار واحد بل تختلف من شخص لآخر.
فإن ما يجعل شخصا ما سعيدا ليس من الضروري أن يجعل غيره سعيدا أيضا بنفس الطريقة. فبعضنا يجد سعادته بالمال وبعضنا بالعاطفة وبعضنا يحتاج للاثنان معا.
كيف أعيش سعيدا
كيف أعيش سعيدا

كيف أعيش سعيدا ؟

 السعادة هي حالة مزاجية خاصة متعلقة بتجارب الإنسان وتركيبته النفسية وليست تجربة واحدة من المشاعر و ردات الفعل لجميع البشر. لكن السؤال الذي يدور في رأسنا دائما بغض النظر عن التعريف هو:
كيف أكون سعيدا؟ وهل يمكنني الوصول للسعادة؟ سنتطرق إذآ لعدة مجالات مهمة نبحث عن سعادتنا فيها ونجاوب عن هذين السؤالين.
بالبداية بالطبع يمكننا أن نكون سعيدين وأن نصل لهذه الحالة المستقرة من الامتنان. لكن كيف؟ تابع معنا بعض الأجوبة على التساؤولات الكثيرة التي تخطر برأسنا عن مفهوم السعادة: كيف أكون سعيدا وإيجابيا إن أهم عامل للسعادة والراحة النفسية هو الإيجابية.
عليك دائما أن تفكر بطريقة متفائلة رغم جميع الضغوطات وأن تثق كل الثقة بنفسك وتقدرها، لأن السعادة بالبداية تنبع من ذواتنا الداخلية ولا يمكننا الوصول إليها مالم نكن راضيين أتم الرضى عن أنفسنا ومالم يكن تفكيرنا إيجابيا دائما. احرص على الاعتماد على عادات صحية ومفيدة وأن تتخلص من الأفكار السلبية لأن الحياة تعطينا خيارا ثانيا دائما.

كيف أعيش سعيدا مع الله ؟

إن الإيمان بالله تعالى والقرب منه أفضل وصفة سحرية للسعادة، كل ما كان إيمانك قويا، كلما نلت قسطا أكبر من السعادة. اسعى دائما إلى التقرب من الله تعالى بالدعاء والشكر وأداء العبادات والفرائض. خصص وقتا من يومك لتلاوة القرآن ولا تنسى صلة الرحم.
وكن على يقين أن الله تعالى سينقذنا دائما وأن كل تجربة نمر فيها ماهي إلا اختبارات ودروس تصقل شخصيتنا وتزيدنا خبرة ومعرفة بذواتنا وبالآخرين. أحسن إلى الناس وابتعد عن الأذية ولا تشغل بالك بأمور الآخرين وحياتهم الخاصة. ثق بربك وسلمه أمورك فطالما القادم بيد الله فتخيله جميلا.
كيف أعيش سعيدا
كيف أعيش سعيدا

كيف أعيش سعيدا مع الآخرين ؟

إن وجود أشخاص ايجابيين بحياتنا مهم جدا، فالإنسان اجتماعي بفطرته وبحاجة لوجود علاقات إجتماعية مع الآخرين ليصل للسعادة والرضى ويبني شخصية متوازنة.
ويحظى بحياة مثالية وناجحة. لذلك حاول قدر الإمكان أن تحاوط نفسك بأشخاص إيجابيين وأن تستمد منهم طاقة وحب وتعطيهم نفس الطاقة.
افعل خيرا وساعد من حولك ما استطعت حتى وإن كان بلا مقابل فالحياة تدور بنا دائما والطاقة التي نعطيها ستعود لنا بشكل أو بآخر. تذكر أن تزرع جميلا ولو في غير موضعه، فالجميل لا يضيع أين ما وضعا.

كيف أعيش سعيدا مع شريكي ؟

إن كنت مرتبطا وتريد أن تحصل على استقرار عاطفي مع شريكك فعليك البدء بالتصالح مع نفسك وتقبلها بكل عيوبها وأخطائها وحسناتها، فإن نظرتك لنفسك ليست مجرد رأي عابر بل هي نفس الطريقة التي سينظر بها الآخرين اليك ومن بينهم شريك حياتك.
أحرص دائما على الاهتمام بنظافتك الشخصية وأن تبدو بشكل أنيق ومرتب بكافة الأوقات. خصص لشريكك وقتا خاصا به تقضيه برفقته وتمارسان هواية أو نشاط مفضل أو تقضونه باحتساء مشروبكم أو وجبتكم المفضلة.
لا تنسى أيضا أن عنصر المفاجأة في العلاقة بين الشريكين مهم جدا. فاجئ حبيبتك أو فاجئي حبيبك من وقت لآخر بهدية جميلة مهما كانت بسيطة، سيضفي ذلك بعدا ورابطا جميلا لعلاقتكما سويا.
كيف أعيش سعيدا
كيف أعيش سعيدا

كيف أعيش سعيدا رغم المشاكل ؟

أهم ما يدور برأسنا دائما وخاصة بأيامنا هذه: كيف أعيش سعيدا برغم هذا الخراب والفوضى التي نعيشها من حولنا وبمجتمعاتنا كافة؟

غالبا لا نجد جوابا منطقيا، ونغرق بدوامة من الهموم والمشاعر السلبية والضغوطات، ولربما يتطور الأمر وندخل بحالة من الاكتئاب الحاد ونصبح بحاجة لمعالجة مرضية ملحة.

لذلك تفاديا للوصول إلى هذه المرحلة علينا دائما التخلص من أفكارنا السلبية فالحياة لن تقف عند حزني وحزنك، بل ستتابع مجراها بسير منطقي.

كن منطقيا إذآ بأفكارك وأفعالك وابتعد عن العواطف المدمرة، ولا تقارن نفسك بأحد فكل منا عاش ببيئة وظروف مختلفة والرزق مقسوم من الله والسعادة موجودة بالرضى والقناعة لا بكثرة الأموال والممتلكات.

كما يروج لها عصرنا الحالي وخاصة وسائل التواصل الاجتماعي والمشاهير بل هي بالرضى وبالصحبة الجميلة والغنى الروحي. إذآ حتى وإن كنت تمر بأصعب المواقف لا تنسى نفسك واستمتع بأبسط الأمور سواء كان بكوب من قهوتك الصباحية أو الاستماع للموسيقى المفضلة لديك أو ممارسة رياضة محببة لك.

كيف أعيش سعيدا ومرتاحا بمفردي ؟

إن تحتمت عليك الظروف أن تكون وحيدا نوعا ما، فتأكد انك قادر على صنع سعادتك بنفسك. يمكنك قضاء وقتك واستغلال هذه الوحدة بالقراءة ومطالعة الكتب.
ستتعرف من خلالها على نفسك أكتر وستكتشف العالم من حولك وتستفيد من تجارب الآخرين وفهم طريقة تفكيرهم وطريقة التعامل معهم.
لا تنسى أن تمارس هواية محببة كالرسم والكتابة أو حتى الطبخ فهي كفيلة بنزع الألم وتخفيف الضغوطات وتعزيز ثقتك بنفسك.
يمكنك أيضا المشاركة بأعمال خيرية أو تعلم موهبة جديدة كالعزف أو الغناء، إذآ أنت لم تعد وحيدا فالسعادة تكون أحيانا بان تقتل الفراغ و بأن تجعل نفسك مشغولا عن التفكير بالواقع.
كيف أعيش سعيدا
كيف أعيش سعيدا

وبالنهاية، يمكننا القول أن السعادة أمر نسبي وأحيانا قرار داخلي نابع عن وعي وإدراك لما نريده بالحياة والسعي لنيله رغم جميع الظروف، وأحيانا هي مجرد قناعة ورضى بما قسمه الله لنا دون الحاجة للمحاربة واستنفاذ الطاقة.

(كيف أعيش سعيدا) كل ما عليك ان تختار نوع السعادة الذي ترغب أن تحققه. خذ نصائحنا التي ذكرناها بهذا المقال بعين الاعتبار، وابدأ بشق طريق سعادتك لأن الحياة قصيرة جدا وتستحق أن نعيشها ونحن راضون عن أنفسنا ونحن سعداء بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!