نصائح تمكنك من احترام الآخرين من حولك
احترام الآخرين الاحترام هو القيمة الذاتية التي تعطيها للآخرين وهو تقييم عام تعطيه لشخص ما بناء على عدة عوامل منها: ما يفعله الشخص في حياته، وكمية الأعمال التي يقوم بها سواء أكانت صغيرة أم كبيرة.
احترام الآخرين
الاحترام هو النظرة الإيجابية التي نقوم بتشكيلها حول طريقة العيش بصيغة إيجابية ويمكن تقديمه على أنه احترام للذات والنظرة التي يمكن تشكيلها عن ذواتنا، ويمكن أن نعرف احترام الغير لا يأتي إلا من باحترام الذات فكل منها انعكاس للأخر، وكلاهما متممان لبعضهما البعض، ومن لا يحترم نفسه وذاته بالتالي لن يستطيع احترام الآخرين.
وأحيانا يفسر بعض الأشخاص أن الاحترام الزائد دليل على ضعف في الشخصية وعدم المقدرة على المواجهة، ولكن احترامك لذاتك أولا سوف ينطبع بشكل أو بآخر على الجميع. والآن سوف نقدم لكم بعض الإجراءات التي نستطيع إتباعها لاحترام الذات واحترام الآخرين.
1- ما المقصود باحترام النفس؟
هو أشمل شعور يمكن أن يقدمه الفرد لذاته وتقديم أشمل شعور لذاته من احترام وكفاءة، وبالإضافة إلى الحالات التي تخالجه مثل الانتصار والفخر والحب والخوف والخجل.
تقدير الذات جذاب كبناء اجتماعي ونفسي؛ لأن هناك باحثين حددوه كمؤثر لبعض المخرجات كالإنجازات الاجتماعية والنفسية والرضا في الزواج والعلاقات والتقدير الذات له أبعاد عديدة
2- كيف تحترم غيرك؟
الاحترام عبارة عن سلوكيات تصدر عن الشخص بحق غيره في المجتمع، ابتداء من النقطة الأولى كتبادل السلام والترحيب والمبادرة بالأخلاق الحسنة ومناداة الأشخاص بأسماء محببة لهم والالتزام بفارق السن والمناصب.
الاحترام بين الأشخاص يكون مبني على أسس طيبة والبقاء في حالة من الوسطية لا أن يقوم بالمديح والمبالغة أو بالعكس تماما كالكذب والنفاق من طرف آخر، بل إنما يجب أن يكون الاحترام حقيقي نابع من داخل الإنسان والله أمرنا بالاحترام وكرمنا عن ثائر مخلوقاته وجملنا بالعقل لكي نسلك طريق الاحترام.
هناك عدة طرائق وأخلاقيات من أجل احترام الآخرين:
- احترام القوانين والعادات وإتباعها أصولا.
- الشعور بالامتنان والإنصات للآخرين.
- احترام الآخرين لآرائهم حتى وإن كانت الآراء متعارضة.
- المحافظة على أسرار الآخرين والاعتذار عند الخطأ.
- إحترام الآخرين لحقوقهم بطريقة محترمة وبعيدة عن العدائية.
- التعاطف والوقوف مع الآخرين وتقديم يد العون لهم دائما.
3- كيف تجبر الناس على احترامك
نعيش في مجتمع مكون من خليط من الممكن أن نتفق مع بعضهم وأيضا يمكن أن نختلف معهم، فهذه هي أساس الحياة وتستمر بوجود الجانبين ولكن الأساس أن يبقى الاحترام وأن لا يزول. فلا يوجد هناك أحد مجبر على أن يحبنا ويتحملنا.
الاحترام ليس كالحب فالحب يد خل للقلوب بلا أسباب واضحة، أما الاحترام يمكننا انتزاعه عنوة إذا قام صاحبها بقيامه ببعض التصرفات والسلوكيات الخاطئة.
قد قام بعض العلماء بوضع نقاط أساسية إذا قام صاحبها بتطبيقها يفرض على الجميع احترامه، وهذه النقاط هي:
- تكرار الاعتذار: لا تكرر اعتذارك ولا تستمر بنطق (أسف) فيظن البعض أن تكرار أسف يعطي صورة مشوهة لصاحبها يكفي أن تقولها مرة واحدة.
- الحفاظ على الوعود: إذا أردت أن تكتسب الاحترام بين محطيك، عليك أن تحافظ على وعودك معهم والمحافظة عليها.
4- من لا يحترم نفسه
الاحترام يبدأ من احترام النفس، احترام الشخص مع ذاته وأن يكون مدركاً وواعياً تجاه نفسه وتجاه المحيط به وأن يتقبل الجميع.
ليس من السهل في هذه الأيام مع المتغيرات التي نعيشها أن يحمي ذاته من الشوائب المحيطة ومن تغير المحيط حوله والتغيرات المفاجئة، وهذا الشيء دائما يحتاج لعملية تنقية لاكتساب ما يناسبه من المحيط،
والتي تناسب قناعاته وتفكيره سواء أكان مع أشخاص أو تصرفات.
الاحترام يعني الاهتمام وإظهار النفس بشكل يليق بها فهو معنى بتصرفات الشخص بشكل عام، فمن لا يحترم نفسه لا يحترمه الغير فهما الإثنين يعكسان الاحترام العام.
5- الإحترام ليس دليلاً على ضعفك
أحيانا يفسر البعض بأن الاهتمام الزائد هو دليل على ضعف الشخصية وعدم قدرة الفرد على المواجهة ويعتقدونها صفة سلبية، لكن احترامك لنفسك سوف يطبع بشكل عام عند الآخرين الطابع الأول.
يجب التواصل مع الناس وإقامة علاقات مبنية على الاحترام المشترك والثقة والقناعة. نحن يجب أن نكون على يقين أن الضعف الحقيقي هو فتح الطريق أمام المشاعر السلبية، ومن الهام أن تتعلم كيف تحصل على احترام الآخرين، وتعلم أنه لن تحصل على احترام الأخرين ما أن بدأت بنفسك.
6 – احترام الذات في الإسلام
عرف الإسلام بأن الاحترام هو من أفضل الفضائل والقيم التي يجب أن يلتزم بها الإنسان، حيث يقدم الإنسان العناية والتقدير والالتزام تجاه شخص أو شيء.
فالإسلام أعطى الاحترام عناية خاصة ومكانة كبيرة وظهر ذلك في مواقف عدة من تاريخنا الإسلامي، ذلك من خلال مخاطبة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) لملك الروم حينما بعث له رسالة يدعوه بها إلى الدين الإسلامي، قال بها (من محمد رسول الله إلى هرقل عظيم الروم) فقد حض الرسول على إنزال الناس منازلهم واحترامهم وتقديرهم.
احترام الذات هي الصورة التي يمتلكها شخص تجاه نفسه، فقد أكد الدين الإسلامي على ضرورة احترام الذات وحرم كثيراً من مواضيع كارتكاب المعاصي والسيئات والذنوب التي تقلل من احترام الشخص لذاته.
7- ثقافة الاحترام
تكلمنا كثيرا ومطولاً عن الاحترام ومدى تأثيره على النفس البشرية، فالاحترام هو الذي ينشده جميع البشر دون تميز فالشعوب ترتقي بالاحترام ويقال كثيراً عبارة (احترم نفسك) هذه العبارة تقال لمن يتجنب القيام بما يسيء إلى سمعته ويوجد الكثير مما يسيئ لنفسه بقصد أو بلا قصد.
وثقافة الاحترام تقاس بعدة معايير منها:
- احترام الوقت واحترام المكان والزمان.
- احترام الإنسان واحترام الأخرين: الاحترام له نهاية سعيدة فهو ينشر الحب والسعادة بين كافة شرائح المجتمع.
- الاحترام هو واجب على الجميع وصفة جميلة لصاحبها فعندما تحترم الناس يحترموك ويقدروك.
ولدينا مجموعة من العبارات والحكم عن الاحترام:
- إحترام النفس هي من أولى دلائل الحياة فالاحترام هو حارس للفضيلة.
- لايمكن لأحد سلب احترامنا للذات إذا لم نعطهم إياها.
- المجتمعات ترقى وتعلو وتتقدم عن طريق غرس مبادئ الاحترام منذ الصغر.
- إياك أن تبحث عن الوجه الثاني لأي شخص، حتى لو كنت متأكد بأنه سيء يكفي بأنه يحترمك ولقد أظهر لك الجانب الأفضل.
يمكنك أيضا مشاهدة: كيف أتخلص من الأفكار السلبية
إن الأمم الراقية لا ترتفع إلا بالعمل والاحترام بين أفراده، فحب البشر دون احترام ومعاملتهم دون احترام تلك أكبر الذنوب التي ترتكب.
