كيفية التعامل مع الطفل العنيد؟ و 7 طرق للعلاج

كيفية التعامل مع الطفل العنيد في عدة خطوات، حيث أن عناد الطفل من المشكلات الخطيرة التي تؤرق الوالدين وتسبب لهم قلق كبير، لذلك لا بد أن يتفهم الأهل كيفية التعامل مع الطفل العنيد.

حيث أن كل طفل يكون له طبعه وردود أفعاله وتصرفات خاصة به تختلف عن باقي الأطفال، لذلك يجب التعامل مع الطفل بطريقة تتناسب مع شخصيته والتوجيه بدون أي أوامر، حيث يريد الآباء تهذيب وتربية الطفل دون تعقيد أو حدوث مشاكل نفسية، وسوف نتناول اليوم كيفية التعامل مع الطفل العنيد ونصائح هامة لكل أم وأب لتخطي مشكلة العناد لدى طفلهم دون التأثير على نفسية الطفل.

كيفية التعامل مع الطفل العنيد؟

من الضروري معرفة كيفية التعامل مع الطفل العنيد، حيث أن العناد ليس سلوك مكتسب بل هي مجرد مرحلة مؤقتة يمر بها الطفل، ويجب التعامل معه باللين، وتبدأ صفة العناد في الظهور عند الطفل من سن سنتين، وهذه الصفة رغم أنها تزيد من قلق الوالدين إلا أنها تنم على شخصية استقلالية للطفل حيث يبدأ الطفل في الاعتماد على نفسه والقيام ببعض الأعمال دون الاعتماد على أحد.

ويجب الاهتمام بالطفل في هذه المرحلة، والتعامل بشكل صحيح حتى تنتهي صفة العناد ولا تستمر معه في سن المراهقة، حيث أن صفة العناد في هذه السن تزيد من صعوبة التعامل مع الأبناء، حيث أن التعامل بشدة وبشكل خاطئ مع الطفل العنيد سوف يدمر شخصية الطفل ويجعله عديم الشخصية ولا يمكنه اتخاذ أي قرار بمفرده، لذلك سوف نوجه بعض النصائح عن كيفية التعامل مع الطفل العنيد.

نصائح لكل أم وأب للتعامل مع الطفل العصبي والعنيد

أهم نصيحة حول كيفية التعامل مع الطفل العنيد يجب عند التعامل مع الطفل العصبي والعنيد التعامل بذكاء، وأن نتيح للطفل فرصة لاتخاذ القرار والمشاركة في بعض القرارات الهامة، كما يجب التعامل مع الطفل على قدر عقله والتحدث معه بهدوء دون عصبية أو أوامر حتى لا يزيد ذلك من عناده، ويفضل اتباع هذه النصائح لتعديل سلوك الطفل العصبي والطفل العنيد:

• الحوار مع الطفل

كيفية التعامل مع الطفل العنيد مهمة جدا حيث يحتاج الطفل دائما الشعور بأهميته، لذلك يجب على الآباء مناقشة الطفل والتحاور معه وسماعه جيدا ومعرفة ما يشعر به، وأن نمنحه الثقة بالنفس للتعبير عن نفسه وعن ما يريد فعله، وأن نصغي إليهم جيدا ونتفهم مشاعرهم ونمنحهم الثقة، ويؤدي ذلك لشعور الطفل بالثقة في النفس والقدرة على التعبير عن احتياجاته وطموحاته.

• الامتناع عن تهديد الطفل 

يجب الابتعاد نهائيا عن تهديد الطفل بالعقاب، حيث تشير الدراسات في أصول التربية الحديثة أن أفضل طريقة لتقويم الطفل هي الخالية من التهديد والعقاب، واستبدال هذه الوسائل بالحوار والإقناع، ويتم ذلك بهدوء وبعيدا عن الآخرين، ومعرفة دوافع الطفل للعناد والعصبية وعدم الإنصات للكلام.

•   استبدال الأوامر بالتحديات والأنشطة

يمكن أن نوجه الطفل لتنظيف غرفته مثلا أو أي أمر بدون أن يشعر بالأمر والتهديد أو العقاب إذا لم يقوم بهذا الأمر، واستبدال ذلك بأن نشجع الطفل ونطلب منه ترتيب غرفته في أقل وقت ممكن ونلاحظ الوقت على الساعة وإذا انجز العمل في وقت قصير، نقدم له مكافأة تشجيعية ونوضح قيمة ما قام به.

اقرأ أيضا: كيف أحب نفسي و 6 طرق لمحبة النفس والثقة بالنفس

• مدح الطفل 

إن مدح الطفل يؤدي لزيادة ثقة الطفل في نفسه، وتزيد من الصفات الإيجابية لديه، كما أن مدح الطفل تجعله يقوم بالمساعدة وترتيب حجرته لينال المزيد من المديح، حيث أن المديح له نتائج إيجابية أكثر من توجيه الأوامر.

فمثلا بدلا من نأمر الطفل بغلق التلفاز والمذاكرة، يمكن أن نسأل الطفل هل سوف تغلق التلفاز الآن أم بعد عشر دقائق حتى يمكنك استذكار دروسك لتصبح متفوقا ومتميزا في المدرسة، نفس الأمر وجهناه للطفل لكن بطريقة ذكية تجعل الطفل قادر على اتخاذ القرار والاستماع لأوامرك بدون أن يشعر أنها أوامر.

• لا يجب اعتبار عناد الطفل مشكلة

يجب عدم اعتبار عناد الطفل مشكلة، بل يمكن اعتباره يعبر عن شخصيته ويبنيها وأنه سيكون له شخصية قوية ومميزة، كما يمكن أن يستفاد الطفل من هذا العناد في حياته الدراسية، مثل الإصرار على الوصول لحل لأي مشكلة تواجهه، أو إيجاد الحل لأي مسألة صعبة وهكذا يصبح الإصرار والعناد مفيد في بعض الوقت إذا تم استخدامه بشكل صحيح.

• التعامل مع الطفل باحترام 

يجب على الآباء احترام الطفل وعدم السخرية منه أو الاستهزاء منه، أو من أي اختيار يقوم به، حيث أن ذلك يزيد من ثقته في نفسه ويعزز من شخصيته، ويجعله قادر على النقاش والتعبير عن رأيه بالإضافة لشعوره بالمودة والتعاطف مع الأهل مما يجعله لا يلجأ للعناد معهم.

•  المرونة في التعامل

يجب على الآباء استبدال العقاب والصوت العالي بالمرونة، وتجنب تعنيف الطفل أمام الآخرين،  ومن الضروري أيضا عدم المقارنة بين الطفل وغيره سواء أخوته أو أحد من أصدقائه حتى لا تقلل من شأنه، مع ضرورة تدريب الطفل والاشتراك في الرياضة التي يفضلها، مع تنظيم الوقت بين اللعب والمذاكرة ومشاهدة التلفاز وأن يكون هناك مرونة إذا كان الطفل لا يرغب في الاستذكار بعض الوقت، وبذلك نكون وضحنا كيفية التعامل مع الطفل العنيد.