كتاب بصلتي السيسائية ليست خضر
كتاب بصلتي السيسائية ليست خضر هو عبارة عن كتاب خواطر مجمع للعديد من المؤلفين الشباب، هذا الكتاب يحمل بين طياته احرفا مرسومة من طرف انامل سطرت معنى الوعي الظاهر و الوعي الخفي بين المجتمعات و العقول و الذي أدى إبراز التصرف المجيد لكل عقبة متواجدة بالمسار.
كتاب بصلتي السيسائية ليست خضر
إن الوعي بالمجتمع يعرف بعدة مفاهيم في مختلف الأوساط لكن تشترك في نفس المعنى. و بالتالي هذا الوعي الذي يسعى إليه الجميع يعتبر سلاح المواجهة في الحياة و درع الوقاية من مخاطر الحياة و طبعا من يستطيع استغلاله بشكل أمثل و في مواقف مناسبة يستطيع فهم مجرى سيرورة الحالات الواقعية التي قد تصادف المرء و يبقى الوعي أساس التعايش في العالم .
في مساء هادئ من ايام الخريف المشمس
متئكة على الأريكة أشرف قطرات قهوتي الفرنسية. مرة الطعم. أستمع لٱغنية “نحن نضيع الوقت” ‘إيريك’وٱراقص ذاكرتي على أنغام ‘تشيلو’ تاركة شعري يتطاير مع نسمات هواء الطلق. اللذي ينبعث من نافذة شقتي. المطلة على زقاق الشارع. ثانية ركبتي بكل رقي. حاملة الكوب بكل رفق. ٱدفئ به أطراف أصابع الملونة بطلاء أسود لماع.
أستمتع بجو باريس لأول مرة. كان اول مساء لي فيها. كنت ٱحاول ترك تفاهات الماضي في في ذاكرة النسيان. ٱحاول بناء شخصية ٱخرى. رغم أنني كنت من الشخضيات الغامضة..حديث قليل وأصدقاء أقل. كنت دائمة الجلوس في غرفتي الفارغة. أملؤها بتصاميم أحذية الكعب العالي خاصتي. أكثرها سوداء ورمادية.
جزء من كتاب بصلتي السيسائية ليست خضر
تركت كل هاذا بقطع تذكرة من مسرح حياتي العادية..إلى بلاد الأحلام..مسافرة على قطار السعادة متمنية حياة ٱخرى وشخصية ٱخرى مختلفة عن السابق..اردت الاستجمام هنا..قررت حينها وبدموع متساقطة كقمر ينيع عتمة السماء..أن ٱودع كل شيئ بكرامة..ان ارسم تفاصيل نزواتي على حروف أجنبية..تاركة كل شيئ على حاله.. من دراسة،عمل وحتى هوايات..تاركة قبر ٱمي..وعطر ٱختي.
وتمثال أبي.. متجهة الى هذه الحياة المختلفة..وهذه المدينة الغريبة..التي بنيانها حزينة..كأنها ٱم بترت يدها قبل ان تودع ابنها الذاهب الى الحرب… وسمائها الغاضبة التي يجتمع فيها السحاب اكواما أكواما… كأنهم يقومون بتعزيتها.. وأنا أنفاسي تتناقص تارة.. وتزداد تارة ٱخرى.. رغم أنني في البداية.. كنت في حال لا بأس بها.. كنت كآنسة أرادت التغير لا غير. حتى أجد نفسي حاملة حقيبة أوجاعي… وواقفة على عتبة بيت الماضي..
