قصص وروايات

رواية للبيوت أسرار كاملة

قصة “للبيوت أسرار”

بقلم/ محمد صادق

للبيوت أسرار

ذات يوم من الايام وفي قرية صغيرة كان يوجد منزل مهجور .تركه صاحبه منذ سنوات طويلة ولم يسكنه أحد من البشر وفي ذاك اليوم عاد صاحب هذا المنزل وهو يدعي شاكر السلحدار كان رجل مسن له عينان واسعتان ولحية كثيفة وحينما عاد إلي القرية مساء ذهب إلي بيته القديم ففتح الباب ودخل وحينما دخل اخرج من حقيبته اشياء غريبه كقناعات وقفازات وزجاجات دماء ،ثم دخل علي غرفة المكتب ثم نام واستيقظ من نومه علي طرقات الباب . دق دق

فقام وهو من خلف الباب مين؟!
فرد الطارق:انا عمك ابراهيم يا شاكر .
رد شاكر : ابراهيم مين؟!
فرد عليه ابراهيم :جارك انا الراجل الي ارضي جمب بيتك
شاكر:اه طيب لحظة.
وفتح ليه شاكر ودخل عمي ابراهيم البيت فوجده ملئ بالتراب والعنكبوت يغطي جدرانه
فقال له ازاي قاعد هنا كدة يا شاكر لازم تنضف البيت يا راجل .
رد شاكر : إن شاء الله
فرد عم ابراهيم:انا هبعتلك بنتي تنضفه ماشي .
رد شاكر:ماشي .
وخرج عمي ابراهيم، وفي المساء قبيل العشاء ارسل ابنته الي بيت شاكر ،كانت فتاة في العشرينات من عمرها ،فطرقت الباب فإذا بالشيخ العجوز يفتح لها وسألها انتي مين؟! فردت عليه انا بسمة بنت ابراهيم
فرد شاكر :اه اتفضلي ،فدخلت الفتاة المنزل وقال لها شاكر نضفي تحت وانا هطلع فوق ،فدخلت البنت المكتب تنضفه فوجدت الاشياء الغريبة فخافت وارتعبت ،فدخل عليها شاكر مرة واحدة وقال انتي بتعملي اي؟!!

بصوت اشج فذعرت الفتاة ثم خرجت مذعورة تجري من المنزل ،وعادت الي منزلها ترتجف وخائفة جدا فسألها ابوها اي الي حصل يبنتي؟!! فلم تستطع البنت الإجابة .فقلق عمي ابراهيم وخرج من بيته ذاهبا الي بيت شاكر فلم وصل إلي البيت فوجد الباب مفتوح والبيت مظلم فنادي عمي ابراهيم يا شاكر يا شاكر فلم يرد احد فإذا بعمي ابراهيم يسمع صوت موسيقي صاخبة تأتي من غرفة المكتب فإذا به يفتح الباب فإذا الموسيقي قد راحت فقفل الباب ودار وجه فإذا بسكين ينغرز في بطنه ويهمس ماسك السكين في أذنه قائلا للبيوت اسرار وهو يضحك ضحك اشرار .فأخذه ماسك السكين والقه في حمام البيت .واشرق صباح اليوم التالي وبيت عم ابراهيم قلق عليه فذاهبوا يبحثون عنه فلم يجدونه فتذكروا أنه ذهب إلي بيت شاكر فذاهبوا لشاكر وسألوه فقال لهم :انا مش شفت حد فتركوه وذهبوا فإذا بشاكر يبدأ التخطيط بالانتقام من اهل القرية جميعا .

شاهد:رواية الليالي البيضاء – للكاتب الروسي دوستويفسكي
وفي ذات ليلة بعد منتصف الليل ارتدي شاكر قناعا غريبا وهو ماشي في البلدة وجد شاب فتسحب من خلفه وقام باغموه وذهب به إلي بيته وقام بشنقه في حبل والقه ايضا في الحمام واذا برجال القرية يفقدون يوما بعد يوم .

وحدتث صدفة كانت زوجة عمي ابراهيم تعمل في الارضي فإذا بها تشم رائحة متعفنة تشبه رائحة الكلب الميت فتتبعت الرائحة فإذا بها منبعثة من بيت شاكر .فتربصت به وأخذت تراقبه حتي سنحت لها الفرصة بخروج شاكر من البيت،وذهبت ودخلت البيت فإذا بالرائحة تزداد فلم وصلت الحمام وفتحت الباب فوجدت الجثث فصرخت وإذ بيد تخبط ع كتفها ويغرز السكينة في ظهرها ويهمس في اذنها قائلاً للبيوت اسرار ،فكان ذاك شاكر ودفعها برجله الي داخل الحمام ونزل .

فنزل شاكر من أعلي ودخل مكتبه يخطط كيف يتخلص من هذه الرائحة فتذكر ان بجوار البيت عطارة ،فقام وذهب إليها وأحضر كمية من البخور كان يحرقها كل يوم كما لو كانت النار تاكل في الحطب ،وكل هذا وبيت عمي ابراهيم بدأ يسقط منه شخصا تلو الآخر .
وعادت بسمة من بيت عمها فلم تجد امها وأخذت تبحث عنها في البيت ولكنها لم تجد فقلقت واردت أن تعود لبيت عمها ليساعدوها في البحث عن امها ولكن وهي خارجة من باب البيت وجدت ورقة علي الارض فاخذتها وقرأت مافيها ولكنها كانت ورقة غريبة كانت محترقة من الجنب ومكتوب فيها “للبيوت اسرار”هكذا كانت اللعنة التي حلت علي بيت عم ابراهيم ،ولكنها لم تفهم شئ منها فاسرعت إلي بيت عمها ،وهناك قابلت ابن عمها المهندس احمد شاب في العشرينات من عمره كانت تحبه ولكنها لم تخبره ،فسالها :مالك يا بسمة بتعيطي لي؟!

بسمة: امي مش عارفة راحت فين ومش لقيها
احمد :اهدي بس خير إن شاء الله
بس اي الي في ايدك ده
بسمة :دي ورقة لقيتها قدام البيت بس مش عارفة معنها ايه.
احمد :طب هاتي كدة .
فسألها احمد : امك اخر مرة كانت فين ؟!.
بسمة:في الارض
احمد :تعالي نروح هناك كدة ،فلم يجدوا أحد .
ولكنهم وهم عائدون وجدوا شاكر ينظر إليهم نظرة محيرة فسألها احمد :مين الراجل ده و ببص لينا كدة لي
بسمة:يلا دلوقتي وهقولك بعدين .

بسمة :الراجل ده جه بيته ده وابويا راح زاره فلقي البيت مترب فقاله هبعتلك بنتي تنضفه وفعلا روحت ويارتني ما روحت لقيت حاجات غريبه مع الراجل ده ي احمد
احمد :حاجات ايه .
بسمة:لقيت زجاجات دم وقناعات وحاجات كتير غريبة ،فدخل عليا وشافني وصرخ بصوت عالي بتعملي اي؟!وبعد كدة هربت م البيت ده .
احمد :تمام مش تقلقي.

وعندما اتي الليل أراد احمد أن يعرف ما داخل هذا البيت فتسحب م البيت ليلا لكي يري ما داخله ولكن تبعته بسمة من غير ما يعرف ودخل البيت وأخذ يتسحب حتي لا يسمعه احد ولكن رائحة البيت كانت كريهة جدا ودخل المكتب فوجد تلك الأشياء التي حكت لها بنت عمه عنها ،ثم خرج من المكتب ليصعد الي اعلي فلما صعد وجد مياه كثيرة علي الارض

فلما اقترب من مصدرها فإذا بالحمام ،وفتح الباب فإذا بصنوبر المياه قد انفجر ،ولكن الغريب لم يجد الجثث هذه المرة ،وعند نزوله اذا بالقاتل شاكر من خلفه وسحب السكين وسيذبحه ولكن وجد شاكر ضربة قوية علي رأسها فإذا هي ببسمة ضربته قبل أن يذبح ابن عمها
ونظر إليه في عجب ثم طلب احمد الشرطة وتم القبض علي شاكر وانتهت أسطورة السلحدار وقامت الشرطة بحرق البيت نهائيا حتي أصبح رمادا 

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!