قصص وروايات

رواية مازالت حية في قلبه

القصة الواقعية “مازالت حية في قلبه”

بقلم/هدير ابراهيم

جيهان تتزين ملامحها ببراءة الاطفال فتُضيئ وجهها ويطغى جمالها الداخلى على مظهرها فتزيد جمال فوق جمالها وتجعل كل من يراها يقع في حبها ،هادئة مثل هدؤ الليل ،كالمطر يأتي ويُحيي الارض الجدباء ،قلبها مثل السماء صافى ورغم كل ذلك عنيدة لا يستهويها اى شئ وتفعل ما تريد لا يستطيع اي انسان ان يكسرها عاقلة رغم الطفولة التى تستحوذ عليها ،فهى مزيج من النضج وعدمه فأحيانا تراها عاقلة واخرى طفلة فلا تسطيع ان تحدد ما هي

دخلت جيهان وبجوارها اصدقائها لإستلام العمل فى إحدى الأماكن،
معاذ شاب وسيم دائما يضحك ولكن العصبية تستحوذ عليه يحب العمل وكأن خُلق له فقط ،تُحيطه العصبية في العمل ويعمل بجد هكذا كانت حياته الا ان دخلت جيهان بها
،جيهان لم تكُن اجمل الفتيات اللاتي أتين للعمل ولكن عندما دخلت عليه المكتب شعر معاذ بأنها مِلكهُ تخصه هو، شعر بشئ غريب حينها لم يفسر ذلك بانه التقاء الارواح انه الحب وكان هذا اليوم بِدأ لهذه العلاقة التى تستحق ان تُدون ويعلمها كل إنسان ،كان معاذ وجيهان دائما يسيطر عليهما العناد في العمل فهي عنيدة جدا ،احبته ولم تخبره بذلك ابدا وهو ايضاً،
معاذ يريد زوجته ان لا تكن عاملة وان تكن من عائلته ومن بلدته ولكن اتت جيهان الى عالمه حيث الحب لا يعرف شروط ولا اسباب!
الحب مثل المطر يأتي من دون موعد يمطر على القلوب فيرويها ويحيها .
برغم الحب الذي كان كل منهما يَكنه للأخر لم يتفوه احد منهم واخبر الاخر حيث كان العناد شاهدا على هذا الحب .
تزوج معاذ جيهان بعد كثير من المشاكل ،
حياتهم مليئة بالحب والاطمئنان والسكينة والامان رغم المشاكل التى واجهتهم كان الحب حِصن لهم في هذا الطريق الشاق
كانت دائما تحاول ان تقلل عصبيته ونجحت في ذلك جعلته اكثر هدوء وان يواجه مشاكل الحياة بمنتهى العقلانية دون التأثير على حياته الصحية التي كانت تؤثر عليها العصبية وجعلته يشعر بأن الحياة يجب ان نتراخى في بعض الأمور لكي نتعايش بهدؤ بثت في داخله الكثير من الحياة والاستمتاع بها

دائما تذكرة بالأخرة وبذكر الله ،في إحدى المواقف بينهم كان معاذ مدمن مشاهدة التلفاز والمسلسلات والافلام لدرجة انه يحفظ كل المشاهد فنصحته ان يذكر الله فى هذا الوقت الضائع بلا فائدة ان يأخذ علما ينتفع به في دنيته واخرته
لقد غيرته لإنسان افضل ،كانت دائما تُطمأنه عندما يأتي من العمل تَبُث في روحه الحياة تبتسم عند دخوله فكان ينسى مشاكله وهمومه عندما يرى تلك الابتسامة على وجهها

مرت السنون (ثمانية عشر عاما) ، ظل الحب يزيد ويزيد بينهم
واحبها معاذ حباً جماً ،احب كل شئ هي تحبه رغم كرهه لبعض هذه الاشياء ،وكانت ثمرة هذا الحب شاب في المرحلة الجامعية واخر في الاعدادية .

شاهد:تحميل رواية المقامر كاملة PDF – دوستويفسكي
مُنذ عام تقريبا توفاها الله(ادعولها)، لم يستطع معاذ ان يتزوج إمرأة اخرى ،دائما يُذكر الاخرين بالدعاء لها يَذكرها بالخير دائما مخلص لها في غيابها ، ارى الدموع في عينيه عندما يتحدث عنها ،يقول لا اريد شئ اخر فانا اعيش على ذكراها وهذا يكفيني 💔
لا ادري هي السبب في هذا الحب والإخلاص ام هو ،لقد احببتها من حديته عنها لم اراها ولم يُرد الله ان نلتقي في الدنيا 💔،اتمنى ان اراها في الاخرة اريد ان ارى هذه الانسانة التي اذكرها في دعائي واحببتها فقط بسبب حديث حبيبها عنها ،تُزاحمه الابتسامة والدموع وهو يتحدث عنها،
اسأل كل شخص يقرأ هذه القصة القصيرة في الكتابة ولكنها كثيرة المشاعر وتكتب في مجلدات من جمال احداثها ان تذكروا جيهان في دعواتكم فهي تستحق ان نتذكرها 😊

أبلغ عزيزًا فى ثنايا القلب منزله
أنى وإن كنت لا ألقاهُ ألقاهُ
وإن طرفى موصول برؤيته
وإن تباعد عن سُكناي سُكناه
يا ليته يعلم أنى لست أذكره
وكيف أذكره إذ لست أنساه
يا من توهم أنى لست أذكره
والله يعلم أنى لست أنساه
إن غاب عنى فالروح مسكنه
من يسكن الروح كيف القلب ينساه
المتنبى
*قصةواقعية*

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!