المشروب السحري لالتهاب الحلق
المشروب السحري لالتهاب الحلق مع هذا الشتاء البارد، ليس من المستغرب أن يتجول الكثير منا مع وشاح حول عنقنا، ونعناع في جيوبنا، ومناديلنا دائماً في متناول اليد.
حان الوقت للثلج والمطر والرياح… حان الوقت لسيلان الأنف والسعال وعدم الراحة والحمى والتهاب الحلق بالطبع.
حقائق علمية عن التهاب الحلق
يعتبر التهاب الحلق من الأمور الكلاسيكية التي تزعج الأشخاص الذين يعتمدون في عملهم على الصوت أكثر من غيرهم، مثل المدرسين أو المطربين، ولكن كما نقول، في هذا المناخ من الطبيعي أن يستيقظ أي شخص مع بحة في الصوت وعدم الراحة عند البلع.
بعض الأساليب الطبيعية لها أساس علمي… لكن البعض الآخر، ليس كثيراً
على الرغم من أن الحلول التقليدية تتعرض للقصف من قبل الصحافة والإذاعة والتلفزيون، إلا أنه في بعض الأحيان لا يوجد شيء مثل الطرق التقليدية لأنه في الحقيقة، بعضها له أساس علمي.
بالتأكيد سمعت طوال حياتك عن الكؤوس الأسطورية للحليب الساخن بالعسل والغرغرة بعصير الليمون والعسل والحليب وحتى الفلفل الحار، وبخور البابونج وغرغرة خل التفاح. كل شيء له سبب وجود.
لكن من هو الأفضل؟ هل حقا هذه الوصفات تنفع؟
شاهد: علاج المغص واسبابه واعراضه
شاهد: مشروبات تساعد على نزول الدورة الشهرية
المشروب السحري لالتهاب الحلق
- العسل والليمون والحليب
يعتبر مزيج العسل والليمون من أكثرها شيوعاً، ويفضل أن يكون ساخناً قدر الإمكان. في مجلة Muy Interesante، تم الإيضاح أن هذا الخليط يستخدم لأن الليمون يحتوي على فيتامين C والعسل له خصائص مضادة للميكروبات.
لقول الحقيقة، تزعم بعض الدراسات أن فيتامين سي يقلل من مدة الإصابة بالبرد، لكنه لا يعني أنه فعال للغاية. ومع ذلك، فقد نشرت مجلة Anesthesiology and Pain Medicine أن العسل قادر على الحد من تكاثر فيروس الأنفلونزا.
وبالمثل، يقلل رحيق النحل من الألم الناتج عن تورم اللوزتين ويخفف السعال أيضاً.
وعليه، يعتبر العسل حليفاً جيداً ضد الإنفلونزا بالاشتراك مع أي من البديلين: الليمون أو الحليب.
- شاي البابونج
طبيعته المهدأة بسبب خصائصه المضادة للالتهابات يمكن أن تعطي نتائج فعالة تهدأ إلى حد كبير الانزعاج الذي يترتب على التهاب الحلق، فهو يخفف من حدة الالتهاب من جهة، ويعمل على تحييد فايروس الانفلونزا وتقييد انتشاره من جهة أخرى.
كما يعمل كمحفز للجهاز المناعي من خلال مقاومة العامل الممرض قبل تفشيه في الجسم وظهور الأعراض المزعجة.
- الميرمية
للميرمية آثار مريحة ومسكنة واضحة لمشكلة التهاب الحلق وما يتعلق به، وذلك عن طريق إضافة بعض الأوراق الجافة من النبتة إلى كوب من الماء المغلي، ثم تصفيته وشربه.
- خل التفاح
من خلال الغرغرة بخليط متوازِ التركيز من الماء وخل التفاح (بنسبة متساوية) كل ساعة فإن الأعراض المتعلقة بالتهاب الحلق تختفي تدريجياً، وذلك نظراً لاحتواء خل التفاح على حمض الخليك والذي له آثار علاجية واضحة مضادة للبكتيريا والالتهاب.
ويحوي أيضاً على المغنيزيوم والبوتاسيوم مما يعزز المناعة الجسمية التي بدورها تلعب دوراً في التخلص من هذا المرض.
- العرق سوس
يمكن استعمال العرق سوس للعلاج من آثار التهاب الحلق وحتى مكافحته لما له من الخواص العلاجية، وذلك لاحتوائه على الفلافونويدات وما لها من خصائص مضادة للأكسدة والالتهاب بالإضافة للعديد من الفيتامينات (ب1، ب2، ب3) والمعادن (الفوسفور، الحديد، السيلينيوم، الزنك).
ويحضر شراب العرق سوس العلاجي بإضافة ملعقة صغيرة منه إلى كوب من الماء الساخن، ويترك المزيج ليغلي مدة ربع ساعة، ويفضل استخدامه مرتين في اليوم.
التوابل لالتهاب الحلق
- التوابل: القرفة والزنجبيل والفلفل الحار
نحاول باستمرار تهدئة حلقنا بمادة طبيعية وغريبة مثل التوابل. من بينها، يُعتقد أن هناك العديد من الأدوية التي يمكن أن تخفف من التهاب الحلق مثل القرفة والزنجبيل أو حتى الفلفل الحار.
الزنجبيل هو نوع من التوابل النموذجية في المطبخ، يقلل بشكل فعال من التهاب الحلق. وفقاً لدراسة في مجلة Genomics Report، فهي فعالة ضد سلالة H1N1 التي تسبب أنفلونزا الخنازير.
في الواقع، العنصر النشط في الزنجبيل يمنع العدوى لدى البشر. بالإضافة إلى أنه يقلل من آلام العضلات العامة والغثيان. وأخيراً علاج طبيعي بقدر ما هو فعال.
- الفلفل الحار
كان الأمريكيون الأصليون أول من اكتشفوا أغراضه الطبية، وكما أوضحوا في دراساتهم، فإنه يكاد يكون فورياً بفضل الكابسيسين، وهو عامل طبيعي مضاد للالتهابات ومضاد للبكتيريا،
وبالتالي، عند تناول الفلفل الحار، فإنك تقلل الألم عند البلع وتعالج العدوى في نفس الوقت. وذلك لأن الكابسيسين يخفف الألم عن طريق إعاقة انتقال ناقل نيوتروني يرسل إشارات إلى الدماغ.
لذلك لا يهم إذا كان التهاب الحلق ناتجاً عن عدوى فيروسية أو بكتيرية. بالطبع، لا يتعلق الأمر بتناول قضمة، أفضل شيء هو الغرغرة بمنقوع الفلفل الحار.
