تشخيص السمنة ومضاعفاتها وعلاقتها بالأمراض
تشخيص السمنة. تمثل السمنة اللأنسجة الدهنية الزائدة في الجسم، وفيها تكون قيمة مؤشر كتلة الجسم لديه فوق 30، حيث أن مؤشر كتلة الجسم عبارة عن مؤشر يقيس الوزن مقارنة مع الطول.
قد تكون تلك الأنسجة الدهنية الزائدة، عواقب صحية وخيمة مثل السكري، ارتفاع الضغط، ارتفاع مستوي الدهون الثلاثية في الدم.
تشخيص السمنة ومضاعفاتها واحده من الحالات الطبية الأكثر شيوعا في المجتمع العربي اليوم، واكثرها صعوبة في العالم، من ناحية التصدي لها، والسيطرة عليها.
فعلاج السمنة (باستثناء تغيير نمط الحياة)، أصبح يحقق تقدما ضئيل، والآن هناك الكثير من المعلومات التي تحددت، وتوضح المشاكل المترتبة على تلك السمنة المفرطة.
ما هو تشخيص السمنة ؟
لقد كانت السمنة حتى وقت قريب مرتبطة بنمط الحياة الذي أصبح يتبع بأسلوب خاطئ، ونتيجة له اصبحت كميه السعرات الحرارية المستهلكة على مدار اليوم غير كافيه.
ليصبح الجسم بالشكل الصحي المناسب، معروف أن أسباب السمنة هذه مهمه، ولكن هناك أيضا عوامل وراثيه مختلفة تلعب دورا هاما في حدوث السمنة.
أسباب وعوامل السمنة المفرطة
هناك دليل مادي على ما سبق ذكره، فهناك الأطفال بالتبني، على سبيل المثال نري لديهم نمط سمنة يماثل النمط الذي نراه لدي والديهم البيولوجيين، أكثر من الذي نراه لدي والديهم المتبنين.
كما أظهرت أيضا النتائج البحثية للتوائم المتطابقين، وجود تأثير للعوامل الوراثية على مؤشر كتله الجسم أكبر من تأثير العوامل البيئية عليه.
وهناك نسبه تحدد تبنا على الأبحاث بحيث أن هناك نسبة ما بين 40 بالمائة، و70 بالمئة، من السمنة تعود ألي عوامل وراثيه مختلفة وليس لعوامل بيئية أو نمط الحياة.
كما أظهرت الأبحاث أيضا التي اجريت على مجموعه من فئران التجارب أن حوالي خمسه جينات موجودة مرتبطة بالشهية، هذه الجنيات هي التي تؤدي ألي السمنة.
وان هذه الجينات أيضا موجودة لدي البشر، وهيا أحد العوامل الوراثية الأساسية في السمنة، ومن أهمها هرمون يسمي هرمون اللبيتين (leptin).
يعتقد اليوم، أن السمنة هي مزيج من جينات معينه وليست فقط نتيجة لوجود خلل في حين واحد، أن الزيادة في السمنة في العقود الماضية، ترجع ألي التأثير البيئي، مثل نمط الحياة، والعادات الغذائية.
ترتبط السمنة بارتفاع معدلات الوفيات
يوجد هناك عدد كبير من الأمراض التي تكون أكثر شيوعا عند الأشخاص الذين يعانون من السمنة، ارتفاع ضغط الدم، السكري من النوع الثاني، ارتفاع مستوي الدهنيات في الدم، مرض في الشرايين التاجية، وأمراض في المفاصل التنفسية، والاضطرابات النفسية والاجتماعية.
أن المرضي الذين يعانون من السمنة غالبا ما يعانون أيضا من متلازمه الايض، التي تشمل ثلاثة أو أكثر من الأعراض التالية:
زيادة محيط البطن.
ارتفاع ضغط الدم.
ارتفاع مستوي دهون الدم.
ارتفاع مستوي السكر بالدم أثناء الصوم.
انخفاض مستوي الكوليستيرول الجيد.
علاقة السمنة بالأمراض التالية:
- سرطان الأمعاء المبيض الثدي.
- الجلطات الدماغية.
- أمراض الجهاز الهضمي.
- اضطرابات جلديه مختلفة.
- خطورة على النساء الحوامل ومضاعفات أثناء الحمل والولادة.
أيضا يعاني من أمراض الرئة واضطرابات في الغدد الصماء المختلفة، مثل انقطاع النفس أثناء النوم (sleep apnea) وأضراب في افراز الهرمونات.
تشخيص السمنة
كما ذكر سابقا فان السمنة معروفه كأنسجة دهنية زائدة، ويعتبر قياس كميه الدهون في الجسم بشكل دقيق، امرأ معقدا وبحاجه لتقييم مهني.
على الرغم من ذلك يمكن عن طريق عمل فحص جسدي بسيط، والكشف بسهولة عن وجود دهون زائده، حيث أن مؤشر كتله الجسم يزودنا بشكل جيد نسبيا بمعلومات حول الدون والوزن الخاص بالجسم.
ويمكن حساب كتله مؤشر الجسم بالطريق الأتية، بتقسيم الوزن بالكيلو جرام على مربع الطول بالأمتار، (BMI=WEIGHT: HIGHT SQUARE).
أهم دلاله قيم مؤشر كتله الجسم
- وزن طبيعي 5-24.5
- وزن زائد 25- 29.5
- بدانه من الدرجة الأولي 30- 34.9
- بدانه من الدرجة الثانية 35-39.9
- أكثر من 40 تعني السمنة المفرطة
السمنة المركزية أو السمنة العلوية، تعني تراكم الدهون الزائدة في منطقه البطن، وفوق منطقه الخصر (بحيث محيط الخصر أكثر من 102 سم لدي الرجال وفوق 88 سم لدي النساء) هي ذات أهمية طبية أكبر من السمنة السفلي، أي تراكم الدهون الزائدة في الأرداف والفخذين.
علاجات السمنة المفرطة
هناك الكثير من الطرق العلمية المتبعة التي تتبع لمعالجه السمنة الموضعية أو السمنة العامة في الجسم ومن ضمن الطرق المتبعة.
منها العلاجية بالدوية أو الأعشاب أو التدخلات الغير مباشره أو المباشرة بالمناظير أو العمليات الجراحية، وسوف نتحدث عن هذا في موضوع مفصل قادم بإذن الله مع كل السبل المتبعة والصحية.
حافظ على جسمك صحي ورياضي، لتحظي بنشاط وحيومية في الحياة اليومية.
